محمد محمود - ابوظبي - يحل فريق ميلان ضيفا ثقيلا على نظيره أتالانتا، على ملعب جيويس في مدينة بيرجامو، وذلك ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإيطالي الممتاز “الكالتشيو”، في مساء يوم الجمعة الموافق السادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وحتى وقت كتابة هذا التقرير، يحتل أتالانتا وصافة الدوري الإيطالي الممتاز برصيد 25 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن نابولي المتصدر، بينما يأتي ميلان في المركز السابع برصيد 18 نقطة، لكنه لا يزال لديه مباراة مؤجلة أمام بولونيا، ولعب عدد مباريات أقل من باقي المنافسين.

ورغم أن أتالانتا لم يتلق أي هزيمة في دوري أبطال أوروبا حتى الآن، بينما فاز في مباراتين وتعادل في مثلهما محققًا 8 نقاط، يحتل بها المركز التاسع في جدول الدوري، وتبدو فرصه كبيرة في الوصول إلى المرحلة التالية من البطولة الأوروبية النخبوية، فإنه خسر 3 مرات في الدوري الإيطالي.

ويعيش النادي الإيطالي مرحلة من الاستقرار الفني تحت قيادة مدربه المخضرم جيان بييرو جاسبريني، الذي قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري الأوروبي في الموسم الماضي، بعدما فاز في المباراة النهائية على باير ليفركوزن الألمان، وأوقف مغامرة مثيرة للغاية كان بطلها المدرب الإسباني الشاب تشابي ألونسو الذي كان على أعتاب تحقيق ثلاثية تاريخية بعد فوزه بالدوري الألماني وكأس ألمانيا.

كانت أكبر هزائم أتالانتا في الدوري الإيطالي أمام إنتر ميلان في الجولة الثالثة، حيث سقط الفريق على ملعب جوسيبي مياتزا برباعية نظيفة 0-4.

فيما كان أفضل فوز للفريق على نابولي، إذ نجح الفريق في العودة من ملعب دييجو أرماندو مارادونا، بانتصار ساحق على أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة 3-0 سجل منها النيجيري المتألق أديمولا لوكمان هدفين.

وفي مقابلة مع جيانلوكا دي مارزيو، ناقش لوكمان فوز أتالانتا 3-0 على شاختار دونيتسك والتباين بين حملته المحلية والأوروبية.

وقال: “قدم أتالانتا مباراة رائعة ضد فريق ممتاز في دوري أبطال أوروبا مثل شاختار. إن الفوز 3-0 هو نتيجة رائعة على المستوى الأوروبي، ونحن سعداء بالفوز والأداء الجماعي. كنا جيدين في المواجهات الثنائية وفي كل لحظة من المباراة. نريد أن نستمر على هذا المسار”.

وأكد لوكمان على ضرورة الحفاظ على مستويات الأداء في جميع المسابقات، قائلا: “دوري أبطال أوروبا بطولة خاصة، ويرغب جميع اللاعبين في اللعب في هذه البطولة. نحن سعداء بأن نكون جزءًا منها، والآن نريد الحفاظ على هذه الروح ومواصلة القتال في كل مباراة. يجب أن نفعل ذلك في الدوري أيضًا، وليس فقط في أوروبا”.

وفي تعليقه على تشكيلة هجوم أتالانتا القوية، والتي تضم لاعبين جدد مثل نيكولو زانيولو، ولازار سامارديزيتش، وماتيو ريتيغي، قال لوكمان: “لدينا مجموعة قوية جدًا من المهاجمين، ولاعبين رائعين بخصائص مختلفة. كل واحد منهم يريد اللعب لإظهار صفاته. القدرة على النزول إلى الملعب مع لاعبين مثل هؤلاء أمر رائع بالنسبة لي: فهم يساعدونني في أن أصبح لاعبًا أفضل”.

بالنسبة لميلان، كان هذا الموسم مضطربًا تحت قيادة المدير الفني الجديد باولو فونسيكا، وجاء المدرب البالغ من العمر 51 عامًا بسمعة طيبة وكان صريحًا للغاية أثناء تقديمه في وقت مبكر من الموسم.

بدأ فونسيكا حديثه في يوليو قائلاً: “أعلم أنني انضممت إلى نادٍ يريد الفوز. لقد زرت المتحف وأعجبت بتاريخ ميلان. أنا طموح وأريد أن أكون جزءًا منه. أخبرني زلاتان أنه يجب توفير مساحة لكؤوس جديدة. أنا مستعد لبدء هذه المغامرة، ولا أطيق الانتظار لبدء العمل”.

وأضاف: “أنا هنا بطموحات كبيرة وأعلم أن كل مدرب يأتي إلى هنا للفوز. أنا مدرك أن لدي مسؤولية كبيرة على كتفي، ولكن في الوقت نفسه، إنه مصدر فخر كبير أن أكون هنا. ميلان نادٍ عالمي، وأنا واثق من أنني سأكون قادرًا على المساهمة في تاريخه الرائع”.

على أرض الملعب، كانت النتائج هنا وهناك بالنسبة للروسونيري لكنهم قدموا أنفسهم في المباريات الكبيرة. 

بدأ الموسم بالتعادل 2-2 مع تورينو في سان سيرو، وسجل ألفارو موراتا ونوح أوكافور في اللحظات الأخيرة لإنقاذ ميلان من الهزيمة في أول ظهور لفونسيكا، تلتها الهزيمة الأولى للموسم ضد بارما قبل أن يسحق ميلان فينيسيا 4-0 ليحقق أول فوز له في الموسم، وسجل ثيو هيرنانديز ويوسف فوفانا وكريستيان بوليسيتش وتامي أبراهام في أداء مهيمن في الشوط الأول.

وفي مباراته الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول، خسر ميلان 3-1 أمام الفريق الإنجليزي، ومع ذلك، خفف الفوز 2-1 على إنتر في ديربي ميلانو الضغط على فونسيكا وتحسنت الأمور بفوز آخر 3-0 على ليتشي. 

وكادت الهزيمتان المتتاليتان أمام ليفركوزن (دوري أبطال أوروبا) وفيورنتينا (الدوري الإيطالي) أن تعيدهم إلى الوراء قليلاً، لكن سلسلة من أربعة انتصارات في مبارياتهم الخمس الماضية ساعدتهم في استقرار الأمور. 

وكانت الهزيمة الوحيدة في تلك السلسلة هي الخسارة 2-0 على أرضه أمام نابولي، بينما رفع الفوز 3-1 على ريال مدريد في البرنابيو آمالهم في المضي قدمًا في بقية الموسم.

تذاكر المباراة

تنطلق المباراة في تمام الساعة 19:45 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة 6 ديسمبر 2024، على ملعب جيويس.

ويتسع الملعب لحوالي 21300 متفرج، ومن المتوقع أن يمتلئ عن آخره بالمشجعين في مباراة أتالانتا ضد ميلان.

قد يكون الحصول على تذاكر مباراة أتالانتا ضد ميلان أمرًا صعبًا للغاية نظرًا لمستوى هذه المباراة. وبالتالي، يُنصح بالبحث عن مواقع إعادة بيع التذاكر في حالة نفادها على قنوات كل نادٍ.

أخبار الفريقين والتشكيلات

يتمتع أتالانتا بتشكيلة متوازنة إلى حد كبير، تجمع بين مزيج من الشباب والخبرة.

تشكيلة أتالانتا: كاميسيتش، دجيمستي، هين، كولاسيناتش، زاباكوستا، دي رون، إيدرسون، روجيري، دي كاتيلايري، ريتيغي، لوكمان.

وعلى الرغم من توفر عدد من لاعبيه الأساسيين، إلا أن فريق باولو فونسيكا لا يزال يبحث عن أفضل تشكيلة.

تشكيلة ميلان: مايك ماينيان؛ إيمرسون رويال، ماليك تياو، فيكايو توموري، ثيو هيرنانديز؛ يوسف فوفونا، تيجاني ريجينديرز، يونس موسى، كريستيان بوليسيتش، رافائيل لياو؛ ألفارو موراتا.

التوقعات

ستكون المباراة فرصة أمام جاسبريني لقيادة أتالانتا بعيدا نحو صدارة الترتيب، في حالة تعثر نابولي، وبالمناسبة من الممكن أن يتزايد الضغط على تذاكر أتالانتا بالتزامن مع نهاية العام. 

فيما سيحاول ميلان أن يخطف الثلاث نقاط من أجل المنافسة على المراكز الأوروبية، وربما الاقتراب مع الوقت من المنافسة على اللقب، في ظل تقارب المستويات، لكن أتالانتا بكل تأكيد يظل خصمًا عنيدًا على أرضه، والتعادل سيكون الأقرب.

أتالانتا 1-1 ميلان