محمد محمود - ابوظبي - تعرف علي حقائق ومعلومات عن كأس أمم إفريقيا والتي تعرف عادة بالكان أو كأس الأمم الإفريقية، هي المسابقة الدولية الرئيسية لكرة القدم في إفريقيا “القارة السمراء”.

عقدت البطولة لأول مرة في عام 1957 بالعاصمة السودانية الخرطوم، ومنذ عام 1968 أصبحت تقام كل عامين حيث يتأهل حاملو اللقب لبطولة كأس القارات، وفي عام 1957، شاركت ثلاث دول فقط وهي: مصر، السودان وإثيوبيا، وكان من المقرر أصلاً أن تشارك جنوب إفريقيا، لكنها استبعدت بسبب سياسات الفصل العنصري التي كانت تتبعها الحكومة آنذاك.

ومنذ ذلك الحين نمت البطولة بشكل كبير، مما جعل من الضروري إجراء تصفيات مؤهلة، بلغ عدد المشاركين في البطولة النهائية 16 مشاركًا منذ عام 1998 (كان 16 فريقًا سيتنافسون في عام 1996، لكن نيجيريا انسحبت، مما قلص عدد الفرق إلى 15 منتخبا، وتكرر ذلك في عام 2010 مع توغو)، وحتى عام 2017، لم يتغير الشكل.

مع سحب ستة عشر فريقًا إلى أربع مجموعات من أربعة فرق لكل فريق، مع تقدم أفضل فريقين من كل مجموعة إلى مرحلة خروج المغلوب. في 20 يوليو 2017، نقلت كأس الأمم الإفريقية من يناير إلى يونيو وتوسعت لتضم 24 فريقا بدلًا من 16.

تعد جمهورية مصر العربية هي “المهيمن” علي القارة السمراء في البطولة، حيث تعد أنجح دولة في تاريخ البطولة، إذ فازت في البطولة سبع مرات (بما في ذلك عندما كانت مصر تعرف باسم الجمهورية العربية المتحدة بين عامي 1958 و1961).

وتم منح ثلاث كؤوس مختلفة في تاريخ البطولة، حيث فازت غانا والكاميرون بالكأسين الأول والثاني بعد فوز كل منهما بالبطولة ثلاث مرات. تم منح الكأس الحالية لأول مرة في عام 2002 وفازت بها مصر إلى أجل غير مسمى بعد فوزها بلقبها الثالث على التوالي في عام 2010.

وبحسب لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يمنح الفريق الفائز ثلاثين ميدالية ذهبية، والفريق الوصيف ثلاثين ميدالية فضية والفريق صاحب المركز الثالث ثلاثين ميدالية برونزية. بالنسبة للكأس يتم تقديم الكأس الأصلية لاتحاد المنتخب البطل، ثم يعاد إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل شهرين من بداية البطولة التالية ويقدم للفريق الفائز بدلاً منه نسخة مقلدة بحسب حجم الكأس الأصلية.

في عام 2013، تغير شكل البطولة فأصبحت تقام في السنوات الفردية لكي لا تتعارض مع بطولة كأس العالم لكرة القدم. حامل اللقب الحالي هو منتخب السنغال، بعد فوزه على المنتخب المصري بركلات الجزاء 4–2 في نهائي نسخة 2021.

نشأة وتاريخ بطولة كأس أمم إفريقيا

يعود أصل كأس الأمم الإفريقية إلى يونيو 1956، عندما تم اقتراح إنشاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم الثالث في لشبونة، وكانت هناك خطط فورية لقيام لبطولة قارية، وفي فبراير 1957، أقيمت أول كأس أمم إفريقية في الخرطوم، السودان.

لم يكن هناك تصفيات لهذه البطولة، حيث تتكون النهائيات من الدول الأربع المؤسسة للاتحاد الإفريقي (مصر، السودان، إثيوبيا وجنوب إفريقيا). أدى إصرار جنوب إفريقيا على اختيار اللاعبين البيض فقط في فريقها بسبب سياسة الفصل العنصري إلى استبعادها، ونتيجة لذلك تم تأهيل إثيوبيا إلى المباراة النهائية مباشرة.

ومن هنا تم لعب مباراتين فقط، حيث توجت مصر كأول بطلة قارية بعد فوزها على مضيفها السودان في النصف النهائي وإثيوبيا في المباراة النهائية. بعد ذلك بعامين، استضافت مصر كأس الأمم الإفريقية الثانية في القاهرة بمشاركة نفس الفرق الثلاثة. وفازت مصر البلد المضيف وحاملة اللقب مرة أخرى بعد فوزها على السودان في المباراة النهائية. في نسخة 1962 المقامة في أديس أبابا، للمرة الأولى كانت هناك تصفيات تأهيلية لتحديد الفرق الأربعة التي ستلعب على اللقب.

وحصلت الدولة المضيفة إثيوبيا وحاملة اللقب مصر على مقاعد تلقائية، وانضمت إلى النهائيات نيجيريا وتونس. ظهرت مصر للمرة الثالثة على التوالي، لكن المنتخب الإثيوبي خرج منتصراً، حيث تغلب أولاً على تونس ثم هزم مصر بعد الوقت الإضافي في المباراة النهائية.

تاريخ تتويجات المنتخبات الأفريقية بكأس أمم إفريقيا

فترة الهيمنة الغانية

في نسخة 1963، ظهرت غانا لأول مرة عندما استضافت الحدث، وفازت باللقب بعد فوزها على السودان في النهائي، وكرر الغانين ذلك السيناريو مرة أخري عندما أصبحوا أبطالًا بعد ذلك بعامين في نسخة 1965 المقامة في تونس حيث (تمت معادلة رقم مصر بالفوز مرتين) بتشكيلة تضم لاعبين فقط من فريق 1963. في عام 1965، قدم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قاعدة تحدد عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق بإثنين، حيث إستمرت القاعدة حتى نسخة 1982.

تم توسيع شكل البطولة النهائية لمسابقة عام 1968 لتشمل ثمانية من الفرق الـ 22 المشاركة في التصفيات التأهيلية، حيث تم توزيع الفرق المؤهلة في مجموعتين من أربعة فرق للعب مباريات الدور الواحد، مع تقدم الفريقين الأولين من كل مجموعة إلى الدور النصف النهائي، وهو نظام ظل قيد الاستخدام للنهائيات حتى نسخة 1992.

فازت جمهورية الكونغو الديمقراطية بلقبها الأول بفوزها على غانا في النهائي، بدءًا من بطولة 1968، وكانت المسابقة تقام بانتظام كل عامين في السنوات الزوجية؛ انتهى هذا مع نسخة 2012، التي أعقبتها بطولة في 2013، والنسخ اللاحقة في كل عام فردي.

حقق مهاجم ساحل العاج لوران بوكو لقب الهداف لنسختين متتاليتين، حيث سجل ستة أهداف في نسخة 1968 وثمانية أهداف في نسخة 1970، وظل إجمالي أهدافه البالغ 14 هدفًا هو الرقم القياسي حتى عام 2008.

فازت ست دول مختلفة بالألقاب من 1970 إلى 1980: السودان، الكونغو، زائير، المغرب، غانا ونيجيريا. جاء لقب زائير الثاني في نسخة 1974 (فازت بأول لقب لها باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية) بعد مواجهة زامبيا في النهائي، للمرة الوحيدة حتى الآن في تاريخ المسابقة، كان لا بد من إعادة المباراة حيث انتهت المباراة الأولى بين الفريقين بالتعادل 2–2 بعد الوقت الإضافي.

أعيد تنظيم المباراة النهائية بعد يومين بفوز زائير 2–0؛، حيث سجل المهاجم مولامبا نداي جميع أهداف زائير الأربعة في هاتين المباراتين: وكان أيضًا أفضل هداف في البطولة برصيد تسعة أهداف، مسجلاً رقماً قياسياً في البطولة الواحدة لا مثيل له. قبل ثلاثة أشهر، أصبحت زائير أول دولة إفريقية من جنوب الصحراء تتأهل إلى كأس العالم. وفازت المغرب بأول لقب لها في نسخة 1976 التي أقيمت في إثيوبيا، وحصلت غانا على بطولتها الثالثة في عام 1978، لتصبح أول دولة تفوز بثلاثة ألقاب.

فترة الهيمنة الكاميرونية

بين عامي 1980 و1990، تمكنت الكاميرون من الوصول إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية، وفازت بالمسابقة مرتين في عام 1984 و1988 وخسرت مرة واحدة بركلات الترجيح أمام مصر في نسخة 1986، وكان الفريق المهيمن الآخر خلال هذه الفترة هو الجزائر، إلى جانب ظهورهم القوي في كأس العالم نسخة 1982 و1986، خسرت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في النهائي ضد مضيفة نيجيريا في بطولة 1980 مما سمح لنيجيريا بالحصول على أول بطولة لهم.

بعد نسخة 1980، وصلت الجزائر إلى نصف نهائي كل نسخة باستثناء نسخة 1986 حتى فازت في نهاية المطاف بالبطولة عام 1990، وجاء لقب غانا الرابع في نسخة 1982 حيث تغلبت على البلد المضيف ليبيا في المباراة النهائية، والتي انتهت المباراة بالتعادل 1–1 بعد 120 دقيقة لعب وفازت غانا بركلات الترجيح.

في عام 1990، كانت كأس الأمم الإفريقية 1990 هي النسخة السابعة عشر من تاريخ كأس الأمم الإفريقية، استضافتها الجزائر. تمامًا كما حدث في عام 1988، تم تقسيم الفرق الثمانية إلى مجموعتين من أربعة فرق، حيث فازت الجزائر بأول بطولة لها بعد فوزها على نيجيريا في النهائي 1–0، وخسرت نيجيريا مرة أخرى حيث خاضت ظهورها النهائي للمرة الثالثة في أربع بطولات وخسرت هذه المرة أمام مضيفة البطولة الجزائر.

وفي عام 1992 زادت كأس الأمم الإفريقية من عدد المشاركين في البطولة إلى 12 وتم تقسيم الفرق إلى أربع مجموعات من ثلاثة فرق، مع تأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الربع النهائي، واختير لاعب الوسط الغاني عبيدي بيليه، الذي سجل ثلاثة أهداف كأفضل لاعب في البطولة بعد أن ساعدت مساهماته غانا في الوصول إلى النهائي.

ومع ذلك، تم إيقافه عن تلك المباراة وخسرت غانا أمام ساحل العاج بركلات الترجيح التي شهدت 11 تسديدة لكل فريق لتحديد الفائز، حيث سجلت ساحل العاج رقماً قياسياً للمنافسة بإبقاء كل من منافسيها بدون أهداف في المباريات الست للبطولة النهائية.

تم استخدام أسلوب المجموعات المكونة من 12 فريقًا مرة أخرى بعد عامين في نسخة 1994، حيث تعرضت تونس الدولة المضيفة للإقصاء من الدور الأول، علي يد نيجيريا، التي تأهلت لتوها إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، وفازت على زامبيا في النهائي، التي تعرضت لكارثة قبل عام عندما توفي معظم فريقها الوطني في حادث تحطم طائرة أثناء سفرها للعب مباراة في تصفيات كأس العالم 1994.

عودة جنوب إفريقيا

استضافت جنوب إفريقيا النسخة العشرين من المسابقة في عام 1996، مسجلة أول ظهور لها على الإطلاق بعد رفع حظر دام عقودًا مع نهاية الفصل العنصري في البلاد، والتي أعقبتها محاولة فاشلة للتأهل في عام 1994.

حيث تم توسيع عدد المشاركين في النهائيات في نسخة 1996 إلى 16 منتخب، مقسمة إلى أربع مجموعات. ومع ذلك، كان العدد الفعلي للمنتخبات التي شاركت في النهائي 15 فريقًا فقط، حيث انسحبت نيجيريا من البطولة في اللحظة الأخيرة لأسباب سياسية.

فازت جنوب إفريقيا بأول لقب لها على أرضها بعد فوزها على تونس في المباراة النهائية، وصل الجنوب إفريقيون إلى النهائي مرة أخرى بعد ذلك بعامين في نسخة 1998 المقامة في بوركينا فاسو، لكنهم لم يتمكنوا من الدفاع عن لقبهم، وخسروا أمام مصر التي فازت بالكأس الرابعة.

الثلاثية المصرية ولقب تونس الأول

تم استضافة نسخة عام 2000 بشكل مشترك من قبل غانا ونيجيريا، اللتين حلتا مكان المضيف المعين أصلاً زيمبابوي. بعد التعادل 2–2 بعد الوقت الإضافي في المباراة النهائية، فازت الكاميرون على نيجيريا بركلات الترجيح. في نسخة 2002، وأحرزت الأسود الكاميرونية اللقب الثاني على التوالي للمرة الأولى في البطولة منذ أن حققتها غانا في الستينيات، وبعد أن فعلت مصر ذلك من قبل في عامي 1957 و1959.

وبعد عامين في تونس، فاز الفريق المضيف بلقبه الأول حيث تقدمت تونس بدون هزيمة من مرحلة المجموعات، حيث هزمت كل من رواندا 2–1 في المباراة الافتتاحية للبطولة قبل الفوز بالمباراة الثانية ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية 3–0 وتعادلها مع غينيا 1–1 ثم فازت على السنغال 1–0 في الربع النهائي بفضل هدف جوهر المناري والفوز على نيجيريا بركلات الترجيح 5–3 في النصف النهائي بعد تعادله 1–1.

وأمام المغرب في النهائي، هدفان من أقدام فرانسيلودو سانتوس وزياد الجزيري منحت تونس الفوز 1–2، مما يعني أن تونس فازت بلقب كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخها.

كما فازت مصر المضيفة ببطولة 2006، التي حققت رقماً قياسياً بفوزها خمس مرات باللقب. قبل نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2008 دعت عدة أندية أوروبية إلى إعادة التفكير في جدول البطولة. نظرًا لأنه يحدث خلال الموسم الأوروبي، فإن اللاعبين المشاركين يغيبون عن العديد من المباريات مع أنديتهم.

وفي يناير 2008، أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أنه يريد أن تقام البطولة إما في يونيو أو يوليو بحلول عام 2016، لتلائم التقويم الدولي، على الرغم من أن هذا قد يمنع العديد من البلدان في وسط وغرب إفريقيا من استضافة المسابقة (بالنسبة لهؤلاء هي أشهر خلال موسم الأمطار). استضافت غانا نسخة 2008.

وشهدت احتفاظ مصر باللقب، وفازت بالبطولة السادسة التي حققت رقماً قياسياً بفوزها على الكاميرون 1–0 في النهائي، حيث سجلت مصر رقماً قياسياً جديداً في نسخة 2010 (التي استضافتها أنغولا) بفوزها بلقبها الثالث على التوالي في إنجاز غير مسبوق على المستوى الإفريقي بعد فوزها على غانا 1–0 في النهائي، والاحتفاظ بالكأس الذهبية إلى أجل غير مسمى، وتوسيع سجلها إلى سبعة ألقاب قارية (بما في ذلك عندما كانت مصر تعرف باسم الجمهورية العربية المتحدة بين عامي 1958 و1961).

وبهذا السجل الذهبي أصبحت مصر أول دولة إفريقية تفوز بثلاثة كؤوس متتالية وانضمت إلى المكسيك والأرجنتين وإيران التي فازت أيضًا بكأس القارة ثلاث مرات متتالية، في 31 يناير 2010، سجلت مصر رقماً قياسياً جديداً في إفريقيا، حيث لم تُهزم في 19 مباراة متتالية في كأس الأمم الإفريقية، منذ الخسارة 2–1 أمام الجزائر في تونس في نسخة 2004.

التحول إلى السنوات الفردية

في مايو 2010، أُعلن أنه سيتم نقل البطولة إلى السنوات الفردية اعتبارًا من 2013 من أجل منع البطولة من أن تقام في نفس العام مع كأس العالم. وهذا يعني أيضًا وجود بطولتين في غضون اثني عشر شهرًا في يناير 2012 (استضافتها الغابون وغينيا الاستوائية) ويناير 2013 (استضافتها جنوب إفريقيا).

كان تغيير كأس القارات من بطولة كل سنتين إلى بطولة كل أربع سنوات، وتحويل كأس الأمم الإفريقية من السنوات الزوجية إلى السنوات الفردية، يعني أن بعض أبطال كأس الأمم الإفريقية السابقين مثل مصر وزامبيا وساحل العاج (الفائزين في بطولات 2010 و2012 و2015 على التوالي) سيحرمون من المشاركة في بطولة كأس القارات. في عام 2011، وفازت المغرب باستضافة نسخة 2015، وفازت ليبيا بحق استضافة بطولة 2013، لكن الحرب الأهلية الليبية 2011 دفعت ليبيا إلى التنازل من أجل استضافة جنوب إفريقيا نسخة 2013 ثم تستضيف ليبيا البطولة في 2017. دفع القتال المستمر في ليبيا في النهاية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى نقل بطولة 2017 إلى الغابون.

في نسخة 2012، فازت زامبيا بالمباراة النهائية بعد ركلات الترجيح ضد ساحل العاج. جذب هذا اهتمام وسائل الإعلام بشكل متزايد منذ أن أقيمت المباراة في الغابون، على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من موقع الكارثة الجوية لمنتخبهم الوطني عام 1993.

وفازت نيجيريا ببطولة 2013، بعد فوزها على بوركينا فاسو التي وصلت إلى النهائي للمرة الأولى. في 2014، تسبب وباء فيروس إيبولا في غرب إفريقيا إلى تعطيل البطولة، تم تعليق جميع أنشطة كرة القدم في ليبيريا، وتم تحويل ملعب أنطوانيت توبمان في مونروفيا إلى وحدة علاج الإيبولا، وكان من المقرر عقد كأس الأمم الإفريقية 2015 في المغرب، لكنهم رفضوا إقامة البطولة في المواعيد المحددة بسبب مخاوف من تفشي فيروس إيبولا، لذلك تم نقلها إلى غينيا الاستوائية. في يوليو 2016، وحصلت توتال على حقوق رعاية لمدة ثماني سنوات لدعم 10 من مسابقات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الرئيسية.

بدأ ذلك مع بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 في الغابون والتي أعيدت تسميتها «توتال كأس الأمم الإفريقية» وفازت بها الكاميرون بعدما قلبت تأخرها بهدف نظيف إلى فوز بنتيجة 2–1 على حساب مصر، في نسخة 2019. فازت الجزائر بلقبها الثاني محققة الفوز 1–0 على السنغال في النهائي.

كان اللقب هو الثاني والأول للجزائر في الألفية الثالثة، وجاءت نيجيريا في المركز الثالث بعد فوزها على تونس 1–0 في مباراة تحديد المركز الثالث. وفي نسخة 2021 تم تأجيلها لعام 2022 لعدم الجاهزية وتمت إقامتها في الكاميرون وحدث مشاكل كثيرة في هذه البطولة وفاز بها السنغال على حساب مصر بعدما إنتهى الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 0–0 وإمتدت إلى ركلات الترجيح الذي فاز بها السنغال 4–2 لتحقق اللقب الأول لها في البطولة بعد ما خسرت نهائيي 2002، 2019.

الكأس والميداليات

الكأس الأصلية، مصنوعة من الفضة، وكان عبد العزيز عبد الله سالم هو من صمم الكأس، سميت الجهات المانحة ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الأول، عبد العزيز عبد الله سالم المصري. كان سالم المسؤول عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لعام واحد فقط (1957–1958)، ولكنه كان شخصية هامة في تاريخ كرة القدم الإفريقية كأول رئيس الاتحاد الإفريقي. وقدم الكأس من الفضة ويشبه في الشكل كأس الاتحاد الإنجليزي. وكانت مصر أول دولة رفعت الكأس في نسخة 1957 ودافعت عنها في عام 1959 باسم الجمهورية العربية المتحدة، لكن غانا هي أول منتخب حاز الكأس بشكل دائم بعد فوزها ثلاث مرات أعوام 1963، 1965 و1978. وكانت إثيوبيا، السودان، الكونغو، زائير والمغرب بعض الفرق التي رفعت هذا الكأس.

الكأس الثانية (1980–2000)، وكان اسمها «كأس الوحدة الإفريقية». أعطي من قبل المجلس الأعلى للرياضة في إفريقيا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل البطولة عام 1980، وكان قطعة اسطوانية مع الحلقات الأولمبية على خريطة القارة. الخوض في طبعة عام 2000 من البطولة، ثلاث دول – وكانت مصر والكاميرون ونيجيريا رفعت كأس الوحدة الإفريقية مرتين واجهت نيجيريا والكاميرون في المباراة النهائية، وكان كل فريق بحاجة إلى الفوز في هذه البطولة للاحتفاظ بالكأس بشكل دائم.

كأس الأمم الإفريقية في عام 2001، تم الكشف عن الكأس الثالثة، فنجان مطلية بالذهب من تصميم وصنع في إيطاليا. الكاميرون، وأصحاب الدائمين في الكأس السابقة، كانت أول دولة تمنح الكأس الجديد هي مصر بعد أن فازت في طبعة 2002. أصبحت مصر أول فريق يفوز بالكأس ثلاث مرات على التوالي. خلافا الفائزين السابقين لم تحتفظ مصر بالكأس وقدمت لمصر نسخة مماثلة للكأس للاحتفاظ بها. يحصل الفائزون للمرة الأولى والثانية عادةً على نسخة طبق الأصل أصغر حجمًا من الكأس لخزائن الجوائز الخاصة بهم.

الميداليات

حسب لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يتم منح الفريق الفائز ثلاثين ميدالية ذهبية، الفريق الوصيف ثلاثين ميدالية فضية والفريق صاحب المركز الثالث ثلاثين ميدالية برونزية.

وفيما يلي أهم عشر لحظات في تاريخ كأس أمم إفريقيا:

1. تتويج مصر باللقب الأول في 1957

في أول بطولة لكأس الأمم الأفريقية في عام 1957، تمكنت مصر من التتويج باللقب بعد تغلبها على السودان في المباراة النهائية. وكان هذا اللقب الأول في تاريخ البطولة، وعزز مكانة مصر كإحدى القوى الكروية الكبرى في القارة السمراء.

2. انتصار الغانيين في 1963

في بطولة عام 1963، تمكن المنتخب الغاني من تحقيق لقبه الأول في تاريخه، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على السودان بهدفين مقابل هدف واحد.

3. تألق الكاميرون في 1984

في بطولة عام 1984، تمكن المنتخب الكاميروني من تحقيق لقبه الأول في تاريخه، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على نيجيريا بنتيجة 3-1، وقدم المنتخب الكاميروني أداءً متميزاً طوال المسابقة.

4. انتصار الجزائر في 1990

في بطولة عام 1990، تمكن المنتخب الجزائري من تحقيق لقبه الأول في تاريخه، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على نيجيريا بهدف نظيف، ويُعتبر هذا الفوز إنجازًا كبيرًا للجزائر وللكرة الإفريقية بشكل عام.

5. فوز جنوب إفريقيا في 1996

في بطولة عام 1996، تمكن منتخب جنوب إفريقيا من تحقيق لقبه الأول في تاريخه، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على تونس في ركلات الترجيح.

6. تحقيق الكاميرون للقبه الثاني في 2002

في بطولة عام 2002، تمكن المنتخب الكاميروني من تحقيق لقبه الثاني في تاريخه، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية علىالسنغال بركلات الترجيح بنتيجة 3-2، ويُعتبر هذا الفوز إنجازًا كبيرًا للكرة الكاميرونية.

7. فوز مصر باللقب السابع في 2010

في بطولة عام 2010، تمكنت مصر من تحقيق إنجاز تاريخي بعد تتويجها باللقب السابع في تاريخها. وتميزت مصر في هذه البطولة بأداء استثنائي وفوزها في المباراة النهائية على غانا بهدف نظيف.

8. فوز نيجيريا باللقب الثالث في 2013

في بطولة عام 2013، تمكنت نيجيريا من تحقيق لقبها الثالث في تاريخها، وذلك بعد فوزها في المباراة النهائية على بوركينا فاسو بهدفين مقابل هدف واحد.

9. فوز الكاميرون باللقب الخامس في 2017

في بطولة عام 2017، تمكن المنتخب الكاميروني من تحقيق لقبه الخامس في تاريخه، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على مصر بهدفين مقابل هدف واحد، وكانت هذه البطولة إنجازًا كبيرًا للكرة الكاميرونية.

10. فوز الجزائر باللقب الثانى في 2019

في بطولة عام 2019، تمكنت الجزائر من تحقيق لقبها الثاني في تاريخها بعد فوزها في المباراة النهائية على السنغال بهدف دون رد. وكان هذا الفوز مهمًا للجزائر، خاصة بعد غيابها عن المنافسات في النسخة السابقة من البطولة.

• فوز السنغال الأول في تاريخها في 2022

 فازت السنغال في سلسلة ركلات الترجيح بعد أن أهدر عبد المنعم ولاشين ركلتيهما لتحرز الكأس للمرة الأولى في تاريخها.

حقائق مثيرة عن بطولة كأس أمم إفريقيا

سجل، رأفت عطية، الهدف الأول في منافسة كأس أمم إفريقيا، عندما افتتح باب التسجيل لمصر خلال الفوز بنتيجة 2-1 في نصف النهائي على منتخب السودان المضيف عام 1957.

• فازت مصر على إثيوبيا بنتيجة 4-0 في النهائي، لتتوج بأول لقب كأس أمم إفريقيا عام 1957.
• تُوجت مصر بأول نسختين في كأس أمم إفريقيا عامي 1957 و1959، واحتلت الوصافة سنة 1962، أين خسرت أمام إثيوبيا المضيفة في النهائي.

-تستضيف كوت ديفوار كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية، حيث استضافت البطولة لأول مرة في عام 1984.

• شاركت 8 بلدان في المنافسة خلال استضافت كوت ديفوار كأس أمم إفريقيا في عام 1984، وستشارك 5 من تلك البلدان إلى جانب البلد المضيف كوت ديفوار مرة أخرى في النسخة الحالية من المنافسة، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر، الكاميرون، مصر، غانا ونيجيريا. في حين لن تشارك كل من مالاوي وطوغو.

• تُوجت مصر بأكبر عدد من ألقاب كأس أمم إفريقيا (7)، تليها الكاميرون (5)، غانا (4) ونيجيريا (3) وجمهورية الكونغو الديمقراطية كوت ديفوار والجزائر (2 لكل منتخب).
• وصلت كل من مصر وغانا 9 مرات إلى النهائي في كأس أمم إفريقيا، حيث فازت مصر بسبعة ألقاب، وحققت غانا أربعة ألقاب، بينما خاضت الكاميرون 7 نهائيات وتوجت بخمسة ألقاب.

• لعبت كوت ديفوار أربع مرات نهائي كأس أمم إفريقيا، كان ذلك في سنوات 1992، 2006، 2012 و2015، وخلال 480 دقيقة في نهائي كأس الأمم الإفريقية، فشلت كوت ديفوار في تسجيل هدف واحد، حيث توجت باللقب بفضل ضربات الترجيح بعد الوقت الإضافي في عامي 1992 و2015، وخسرت في نهائي سنتي 2006، 2012 أيضا بضربات الترجيح بعد انتهاء جميع النهائيات الأربع بنتيجة التعادل السلبي 0-0.

• يعتبر الكاميروني، صامويل إيتو، هو الهداف التاريخي لكأس أمم إفريقيا، حيث سجل 18 هدفًا خلال 6 نسخ بين عامي 2000 و 2010.

• يعتبر الحارس المصري، عصام الحضري، أكبر لاعب يشارك في بطولة كأس أمم إفريقيا عن عمر 44 عامًا و 21 يومًا، وكان ذلك خلال نهائي 2017 عندما خسرت مصر أمام الكاميرون.

• انتهت المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا بنتيجة التعادل السلبي 0-0، مرة واحدة فقط، وكان ذلك في عام 2013 عندما تعادلت جنوب إفريقيا 0-0 أمام الرأس الأخضر.

• آخر بلد مضيف وصل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، هو مصر التي توجت باللقب على أرضها عام 2006.

• وصلت مصر إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 5 مرات في آخر 6 نسخ شاركت فيها، وكان ذلك سنوات 2006، 2008، 2010 أين توجت باللقب، بينما احتلت الوصافة سنتي 2017 و2021. فشل المنتخب المصري في الوصول إلى النهائي فقط في سنة 2019 عندما استضاف المنافسة.

• سجل 4 لاعبين خلال 6 نسخ من منافسة كأس أمم إفريقية، حيث لم يسجل أي لاعب آخر في نسخ من المسابقة أكثر منهم. ويتعلق الأمر بكل من الكاميروني، صامويل إيتو، الثنائي الغاني أسامواه جيان وأندريه أيو، إضافة إلى الزامبي كالوشا بواليا .

• ستكون كأس أمم إفريقيا 2023 هي النسخة الرابعة والثلاثون من المنافسة التي تأسست في عام 1957.

• تم رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس أمم إفريقيا من 16 منتخبا، التي تم اعتمادها منذ سنة 1996، إلى 24 منتخبا في عام 2019.

• تعتبر نسخة 2024 من كأس أمم إفريقيا، هي النسخة الثالثة التي يشارك فيها 24 منتخبا.

• سجل 16 لاعباً 17 “هاتريك” في كأس أمم إفريقيا، وكان آخر لاعب سجل ثلاثية هو، سفيان علودي، خلال المباراة التي فاز فيها المغرب بنتيجة على ناميبيا (5-1) في دور المجموعات سنة 2008.

• تملك مصر 5 لاعبين مختلفين سجلوا ستة “هاتريك” في كأس أمم إفريقيا، ولم يتمكن أي بلد امتلاك هذا العدد من اللاعبين الذين سجلوا ثلاثية في المنافسة.

• سجل أول “هاتريك” في كأس أمم إفريقيا، اللاعب المصري، محمد دياب العطار، الذي سجل جميع أهداف منتخب بلده الأربعة في نهائي سنة 1957 أمام إثيوبيا والذي انتهى بنتيجة 4-0.

• يعتبر المصري، حسن الشاذلي، هو اللاعب الوحيد الذي سجل أكثر من “هاتريك” في كأس أمم إفريقيا، وقام بذلك في عامي 1963 و 1970.

• مصر هو المنتخب الوحيد الذي سجل لاعبان منه “هاتريك” في نفس المباراة، حيث سجل حسن الشاذلي ومحمد مرسي حسين جميع أهداف مصر خلال الفوز على نيجيريا بنتيجة 6-3، في مباراة دور المجموعات عام 1963.

• يحمل المصري، أحمد حسن، والكاميروني ريغوبرت سونغ، الرقم القياسي في أكبر عدد من المشاركات في كأس أمم إفريقيا، حيث شارك كل منهما في 8 نسخ سنوات، 1996 و 1998 و 2000 و 2002 و 2004 و 2006 و 2008 و 2010. رقم قياسي يمكن أن يصله الغاني، أندريه أيو، في النسخة القادمة.

• أنهت جنوب أفريقيا مشاركتها في السنخ الثلاث من كأس أمم إفريقيا التي شاركت فيها في المركز الأول (1996) والثاني (1998) والثالث (2000).

• يعتبر المدربان، الغاني شارلز جيامفي (1963-1965، 1982) و المصري حسن شحاتة (2006-2008-2010) الوحيدان اللذان فازا باللقب ثلاث مرات، ويبقى، شحاتة، هو المدرب الوحيد الذي فاز باللقب في ثلاث نسخ متتالية.

• فاز شخصان فقط بلقب كأس أمم إفريقيا في كلاعبين ومدربين، ويتعلق الأمر بالمصري محمود الجوهري (1959 كلاعب، 1998 كمدرب) والنيجيري ستيفن كيشي (1994 كلاعب، 2013 كمدرب).

• يعتبر الفرنسي، هيرفي رونارد، هو المدرب الوحيد الذي فاز بكأس أمم إفريقيا مع بلدين مختلفين، هما زامبيا سنة 2012 وكوت ديفوار في 2015.

• يحمل مدرب السنغال، أليو سيسي، الرقم القياسي للخسارة في النهائي كلاعب (2002) ومدرب (2019). وتوج بعدها مع السنغال باللقب سنة 2021 .

• تُوج 5 مدربين فرنسين بست ألقاب كأس أمم إفريقيا، أكثر من أي مدربي من البلدان الأخرى.

• في عام 2004 أصبح المدرب الفرنسي، روجي لومير، أول مدرب يتوج بكأس أمم إفريقيا وبطولة أوروبا، عندما قاد تونس للتتويج باللقب، وقاد قبلها فرنسا للتتويج بكأس أوروبا سنة 2000.

• شارك 44 بلد إفريقي مختلف في كأس أمم إفريقيا، وسجلت جزر القمر وغامبيا أول مشاركة لها في النسخة الأخيرة في الكاميرون.

• مصر (1957) وغانا (1963) وجنوب أفريقيا (1996) هي المنتخبات الوحيدة التي توجت باللقب خلال أول مشاركة لها.

• منذ سنة 2008، وصلت غانا إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية في ست من آخر ثماني بطولات، وخسرت في ذلك الوقت مرتين أمام مصر في عام 2010 وكوت ديفوار في عام 2017.

• تأهلت تونس إلى منافسة كأس أمم إفريقيا 16 مرة على التوالي، منذ سنة 1994 إلى غاية 2023، وهو رقم قياسي لم يحققه أي منتخب.

• لعبت مصر أكبر عدد من المباريات في كأس أمم إفريقيا (107)، وفازت بمباريات أكثر من أي منتخب آخر (60)، في حين لعبت غانا 102 مباراة وفازت بـ 54. ستصل كوت ديفوار ونيجيريا 100 مباراة بعدما خاضا 99 و97 مباراة على التوالي في النهائيات.

• سجل، نداي مولامبا، 9 أهداف مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في كأس الأمم الإفريقية 1974، ولم يتمكن أي لاعب من تحقيق هذا الرقم في نسخة واحدة من المنافسة.

• تغير مجسم كأس أمم إفريقيا ثلاث مرات في التاريخ، وكان أول مجسم لكأس عبد العزيز عبد الله سالم، والثاني هو كأس الوحدة الإفريقية، والمجسم الثالث كان في عام 2001، بعد تتويج الكاميرون باللقب للمرة الثالثة في عام 2000.

• ينتافس اثنا عشر بطلاً إفريقيًا سابقًا في طريقهم إلى كوت ديفوار للمشاركة في نسخة 2023 من كأس أمم إفريقيا.

• تأهلت جميع المنتخبات الإفريقية المصنفة ضمن قائمة أفضل 15 منتخبا، إلى نهائيات النسخة 2023 من كأس أمم إفريقيا.
• تأهلت خمسة منتخبات من اتحاد منطقة إفريقيا الجنوبية لكرة القدم إلى نسخة 2023 من كأس أمم إفريقيا، وهي أكبر نسبة حققتها منطقة “كوسافا” في النهائيات.
• تأهل كل بلد توج باللقب في آخر 25 نسخة من المنافسة بدءا من عام 1974، إلى النسخة الحالية من النهائيات، وغاب المتوج بلقب سنة 1972 منتخب الكونغو.

• كل من خاض نهائي كأس أمم إفريقيا من نسخة 1984 إلى نسخة 2023 تأهلوا إلى النسخة الحالية من المنافسة، وفشل منتخب ليبيا الذي نشط نهائي سنة 1982 في التأهل إلى نهائيات كوت ديفوار.